معاناة سكان دواوير شفشاون بسبب قلة المياه


بقلم: نجوى المرابط
في كل يوم يجد سكان بعض الدواوير التابعة إداريا إلى جماعة أمثار قيادة الجبهة عمالة شفشاون أنفسهم مضطرين إلى قطع مسافات طويلة قصد الحصول على شربة ماء يشفون بها غليل حناجرهم الناشفة جراء الحرارة المرتفعة هذه الأيام . فأصبح الحصول على قنينتين من الماء هو الشغل الشاغل لهذه الساكنة كل ما حل عليهم المساء . بحيث الحديث المتداول بين هؤلاء الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالخالق أمام صمت المسؤولين الدارين بأوضاعهم نتيجة الإستنجادات التي رفعوها لهم سكان هده الدواوير . واكبر الدواوير معناة هي بني بوحرايث التي يتواجد عدد البيوت ما يقارب 200 تجد نفسها مضطرة لقطع كيلومترات اما لدوار تغسوان او لي تسفت عبر سيارة .

 اما سكان دوار افريون يجدون انفسهم يقطعون اكثر من اربع ساعات عبر البهائم لدوار صدام. ويحكي أحد الشباب المنتمي لدوار (تازة ) بكل حسرة برنامجه اليومي الذي يقضي فيه 4 ساعات كل يوم للحصول على 50 لترا من الماء يشرب بها ويتوضؤ بها ويستحم بها من شدة الحرارة القاسية وينظف بها الملابس بمعية الأسرة بكاملها .

 ويردف الشاب س.د قائلا أنه لم يعد يتحمل كل هدا العناء يوميا خاصة و أن رمضان الكريم على الأبواب موجها رسالة استغاثة واستنجاد للمسؤولين الذي اعتبر أن الحل بيدهم يقتصر فقط على حفر بئر يفوق عمقه 20 مترا بحيث يلحق الماء . وهنا يطرح السؤال كيف لبلد لطالما سمعنا وقرأنا في إعلامه المرئي والسمعي والكتابي على أنه يتصدر قائمة الدول التي تتوفر على احتياطي كبير للماء نظرا لسياسة السدود التي طبقها مند عهد المغفور له الحسن الثاني .بل أكثر من هدا هو ما نسمعه في قنواتنا على أن العديد من البلدان تطلب خبرة المغرب في هدا المجال . وشعبه يموت عطشا في منطقة تعتبر الأكثر من ناحية صبيب الأمطار كل فصل شتاء ؟